I really missed talking to u :) … I made a final decision about this blog, I think people will discover it if they want to comment on any of my posts, + nothing private will be written here insha'a Allah :) .... As I think that this blogger is a part of my future dreams, I shall not close it again insha2a Allah ... Today was a very new and exciting experience for me :) …
من أول ما دخلت الكلية وأنا بسمع عن حملات التبرع بالدم وكل مرة أروح أتبرع تطلع عندي أنيميا حادة (روحي خديلك دم من حد يا بنتي : ) ) فبزعل أوي وبمشي وكل فرصة تجيلي، نفس الحكاية تتكرر ... الحقيقة مرة كان في حالة بنت قدي محتاجة دم ضروري، روحت بقة مستشفى الشاطبي وبردو نفس الرد، والمرة دي بقة قعدت أعييط جامد، حسيت إني نفسي أساعد الناس بس مش قادرة وقعدت ألوم نفسي على الأنيميا ...
المهم، المرة دي أنا قررت بردو هروح وأنا حاطة في بالي إني هترفض بردو ( ما إيه اللي هيخلي الأنيميا فجأة تقرر تسيبني ؟؟ : ) ) ... أول ما محاضرة الإمبدد خلصت، طلع المندوب ربنا يعزه يقول حاجة عن الأركيتكتشر وتصويت وكدة، بس بما أني قررت إني مش هصوت لأي حاجة في الدفعة الجميلة دي وكمان أنا عملت الريبورت فمش شايفة إني لازم أتعاقب ( أنا إلى الآن مش فاهمة إيه الموضوع )، المهم، فأخدت رفيقة دربي : ) معايا وروحت وأنا متأكدة إني هرجع خلال 5 دقائق عشان الأنيميا العزيزة ... روحت أول حاجة لازم أقيس ضغطي ... أنا لسة طالعة من محاضرة إمبدد نصفها مش مفهوم فأكييييد ضغطي عالي، حرام يقيسوا ضغطنا بين المحاضرات !! قعدوا يقولوا الولاد الأول (نفسي أفهم السبب) وأنا واقفة زي المؤدبين على جنب وبقول لرضوى روحي السيكشن بلاش يضيع عليك بسببي ( بس هيا الظاهر وحشها شكلي وأنا بترفض أصلنا ما شاء الله، كل مرة نروح، هيا تتاخد وتتبرع، وأنا يردوني ) ... المهم، ولاد جيين بعديا بس يتقاسلهم ضغطهم قبلي وأنا بقول للست لو سمحت أنا جيا من قبلهم تزعق وتقول أنا عارفة شغلي !!!! كويس أوي ... اتمنيت للحظة من الزمن إني أكون ولد بس طبعا دة اسمه غباء، مش عشان موقف صغير زي دة يخليني أغيير كل حاجة فيا !!! ثماً فدوى أحلى ألف مرة من فادي !!! : ) المهم، قررت إني مش عاوزة أقيس ضغطي وروحت للمكان اللي بياخدوا فيه عيينة من الدم عشان يعرفوا لو عندي أنيميا ولا لأ ( طبعا أنا عارفة النتيجة : ) ) بس كان في ولد متابعني وقال لي ( يا باش مهندسة لازم تقيسي الضغط الأول ) راحت رضوى قايلة له إنهم قاعدين بيقولوا الولاد الأول راح هو قايل للست تكشف عليا والحمد لله طلع ضغطي مظبوط والأندرويد ما لحقش يأثر عليا لسة ... روحت بقة للست بتاعت كشف الأنيميا وكان نفسي أوي أقول لها ( أنا هريحك، النتيجة، أنيميا حادة ) ... شكت صباعي بس ما فيش نقطة دم طلعت ( طبعا رضوى مبسوطة، إثبات إني ما عنديش دم : ) ) ، راحت قعدت تفعص في صباعي جامد قامت نقطة دم طالة ( الحمد لله إثبات إني عندي دم ) ... حطيت النقطة اليتيمة في الأنبوبة الصغيرة وعليها محلول كشف الأنيميا، أنا طبعا قلت لرضوى يللا بينا، أنا عارفة النتيجة بس لشدة إندهاشي، الست قالت إني كويسة وأقدر أتبرع ... طبعا أنا مصدقتش، سبحان الله !! أربع سنين كل ما أروح ما ينفعش، والنهاردة لما يأست، ينفع ؟؟؟؟ افتكرك مقولة ( عند اليأس يأتي الفرج ) وفعلا الموقف دة ثبت في قلبي موضوع مش كل اللي نفسي فيه لازم يجي في ساعتها وإني فعلا لازم أصبر في أي موقف وأقعد أحاول ... لا يأس والله هو الإله !!!!
أنا بقيت مبسوطة أوي وقعدت أقول لرضوى ( هيييه، أخيرا هتبرع ) الحمد لله ... روحت بقة لست كدة ادتني كيستين من بتوع المستشفى اللي بيكونوا متوصلين في العيانين ومتوصل بيهم خرطوم، روحت شهقت ( رضوى، هما هياخدوا كل دمي ولا إيه ) ؟؟؟؟ ( لا، دول 350 مل بس ) !!! 350 ؟؟؟؟ أمال هيتبقالي كام ؟؟؟ قعدت تضحك وتقولي ما أنا كمان أخدوا مني كدة، بس أنا كنت مقتنعة إن الدم اللي عند رضوى أكتر مني بكتير فأنا ممكن أموت وأنا بتبرع، يللا، أموت شهيدة إن شاء الله
دخلت أوضة جوا وافتكرت نفسي يوم العملية وقعدت أقول لرضوى ( ما تسيبينيش ) ( تأثير أفلام ) وهيا شغالة تضحك وتقولي منظرك تحفة، خايفة من إيه ؟؟؟ المهم، الست قالتلي أكشف وشي ( هو أنا هتبرع بوشي ولا إيه ؟؟ ) قالت لي ( لازم ) ... قعدت مش فاهمة إيه الفايدة بس سمعت الكلام زي الشاطرة .... فجأة مسكيت دراعي اليمين وقعدت تفعص فيه وتخبط فيه ( بتدور على الوريد ) ( حسيت إنها شوية وهتوشوش دراعي : ) ) ورضوى بردو شغالة تضحك !!! بعدين ربطت دراعي ببلاستكة جامدة أوي وقلتلها إنها بتوجعني قالت لي ( لازم توجع ) ... بعد ما فعصت لي دراعي ووجعتهولي، اكتشفت إن الوريد مش راضي يظهر خالص راحت حوليت على دراعي التاني ... لا إله إلا الله ...
الحمد لله لاقيت الوريد في دراعي الشمال على طول راحت جايبة إبرة طويلة أوي وطخينة أوي أوي متوصلة بالخرطوم بتاع الكيسة اللي مكتوب عليها اسمي ودخلته في دراعي وأنا شغالة ( رب أكفينيهم بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير ) .... طبعا الخرطوم شفاف والكيسة شفافة ، فجأة لاقيت الخرطوم بقة أحمر غامق والكيسة قاعدة بتتملى حاجة أحمر غامق ... فجأة انتبهت للناس اللي حواليا ( والله كإني كنت في عالم تاني ) ولاقيت رضوى لسة شغالة تضحك ربنا يسامحها وتقوللي والله شكلك مسخرة، محتاجة تتصوري !!! جابتلي الفكرة، روحت مديها الموبايل عشان تصورني في الوضع الجميل اللي أنا كنت فيه ...
أنا بقة كنت حاسة إن في مصاص دماء ( فامباير ) حاطت أنيابه عند رقبتي وشغال يمص !!! معلش، تأثير أفلام !!! رضوى شغالة تصور وتضحك، ال"فامباير" قاعد بياكل وأنا قاعدة مستسلمة للتصوير والمص !!!!
بعد أما الكيس إتملا ( وأنا فضيت ) جت الست تشيل الإبرة، أنا طبعا قلت أول ما تشيلها، هتطلع نافورة دم مطرح الفتحة ودمي هيتطرطش في كل حتة وهقعد أتصفى لحد ما أموت ( أفلام بردو ) ... بس الحمد لله، ما فيش حاجة حصلت وراحت رابطة دراعي بقماشة وقالتلي أقوم ....
أنا قمت ومسكت الكيس بتاعي ( حلوة الكيس بتاعي، كإني ماسكة كيس سندوتشات : ) ) وصورته ... سبحان من إداني القوة إني أمسكه ... دي رضوى اللي كانت شغالة تضحك عليا مقدرتش تمسكه !! أنا كنت جايبة في ثانوي ( أنا ما كنتش لا علمي علوم ولا رياضة فكنت ممكن أدخل أي كلية ) نسبة تدخلني طب بس أنا عشان مش بستحمل الحاجات دي وأصلا كان نفسي أويييي في هندسة، قدمت هندسة ... ماما كان نفسها أوي أدخل صيدلة وقعدت زعلانة مني فترة عشان دخلت هندسة ( مع إنها مهندسة : ) ) بس لما لاقيني مصممة، استسلمت للأمر الواقع ... كمان أنا ما أظنش إني كنت أقدر أعرف ناس زي اللي عرفتهم في سي إس دي كدة : ) ماشاء الله، فالحمد لله، أنا فعلا مبسوطة إني أنتمي لسي إس دي، وزي ما ديما بقول " لو لم أكن سي إس ديهيا، لوددت أن أكون سي إس ديهيا " ...
المهم، طبعا لو ماما عرفت إني اتبرعت بالدم يا إما هتقتلني يا إما هتقتلني : ) !!! عشان هيا في صراع دائم معايا ومع أنيميتي !!! طلعت عشان أوقع وأخد شيك دم عشان لو حد احتاج دم بعد كدة، أديله الشيك بتاع وهو يروح ياخد دمي من المستشفى وطلعوا كمان بيدوا شوكولاتة !!! يااااه، نسيت كل حاجة وركزت في الشوكولاتة اللي أخدتها، أنا كدة كدة كنت هجيب لنفسي شوكولاتة كمكفأة ليا ( أنا لما بحب أعاقب نفسي على أي حاجة عملتها، بحرم نفسي من الشوكولاتة !!! ) ... أخدت الشيك والشوكولاتة وادتهم الكيس بتاعي ولاقيت نفسي بدأت أدوخ ( أنا كنت صايمة بس خفت أقول لهم، ما يرضوش أتبرع ) قعدت راسي تلف وأنا أقول أنا قوية قوية قوية ... وصلت الفصل ولاقيت الباش مهندس عمرو ( آه صحيح، خطب صحبتي مها من سنة تانية سي إس دي الجمعة اللي فاتت، ربنا يتمملهم بخير يا رب !! بجد انا فرحت لمهاوي ( دلعي ليها ) أوي أوي وعقبال فرحتي بكل صحباتي يا رب : ) )، لاقيته بيشرح "داينامك بروجرامنج" وأنا طبعا مخي بعد عملية المص اللي حصلت لي بقى "ستاتك" ... قعدت مكاني والدوخة قاعدة بتزيد ورضوى بطلت ضحك ودخلت على مرحلة التهزييق ( لازم تاكلي حاجة، دا انت لو مش صايمة، لازم تشربي عصير أو تعوضي اللي اتاخد منك ) وأنا شغالة أقول لها ( أنا قوية أنا كويسة ) وراسي بتلف وأنا بقاوم ... إفتكرت اصراري يوم العملية !! يا دي الإصرار اللي هيوديكي في داهية !!! : ) ... صراحة أنا بحس إن المواقف دي هيا اللي بتخلي الواحد قوي !!! المهم، إدانا الباش مهندس بريك، روحت أصلي فيه الظهر ورجعت الفصل على طول لاقيت راسي تقيلة أوي وريحتها على الديسك لحد ما بدأ ... كمل السيكشن الحمد لله بحبة نوم على رضوى وحبة نوم على إيمان والمعيد صورته قاعدة بترقص قدامي وأنا أقول أنا قوية فأقوم وأركز معاه حبة وخلص السيكشن وأنا مش شايفة حد ...
الحمد لله، روحت للجروب بتاعي عشان نتفق على شغل الكومبايلرز، لاقيتني مش قادرة أقف روحت قاعدة ... ما حدش في البنات كان عارف إني صايمة واتبرعت بالدم فلما البنات قالوا نقعد للبروجكت وقلتلهم دايخة ، قالوا كلنا دايخين وعاوزين ننام !!! المهم، دورت على حتة أصلي فيها العصر وأنا حاسة إني في أي لحظة هقع بس الحمد لله ربنا ستر أصلي لو أغمى عليا، هيضطروا يجيبوا ونش يشيلني، ما شاء الله طول في عرض : ) ... أخدت من أم أشرف مفتاح فصل رابعة وصليت هناك ....
أنا صراحة ما كنتش حابة حد خالص يعرف إني اتبرعت أو إني صايمة، بس ممكن أوي ناس تعمل زيي وأكون بدأت سنة حسنة الناس تقلدني فيها وأعقد أخد في أجر أي حد لما يعملها !!! بالنسبة لموضوع الصيام، فتخيل ( ربنا يدي أهلنا كلهم العمر كله وهما بصحة وعافية وفي طاعة ربنا ) إن واحد من أهلك عزيز عليك أوي وصاك بحاجة قبل ما يموت، مش أكيد هتعملها ؟؟؟ ما بالك بقة باللي أبوك وأمك ونفسك فداه، حبيبي وحبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ في حديث بيقول " أوصاني خليلي بثلالث: ركعتي الضحى، وصيام ثلاث أيام من كل شهر، وأن أوتر قبل أن أنام " يعني قبل ما تنزل للكلية كدة، اتوضى وصلي ركعتين بنية الضحى ( على فكرة، في حديث بيقول إن اللي بيصلي ركعتين الضحى، كإنه أدى شكر يومه بتاع كل جزء في جسمه، كل عظمة وكل عضو وكل خلية ) .. وكل 13و 14 و 15 من كل شهر عربي، صوم ... وقبل ما تنام ( أو بعد العشاء عشان ما تنساش أو تكسل ) صلي ركعة!!!! يعني 3 ركعات في اليوم و3 أيام في الشهر هما وصية الرسول !! ما أتوقعش في أسهل من كدة !! وشوف عظم أجرهم !!! ربنا يعيينا على طاعته ويتقبل مننا : ) ....
المهم، روحت البيت وأنا في الطريق جبت تفاح أحمر عشان اعوض الدم اللي اتاخد مني، وصلت البيت الساعة 6 ، ماكانش في حد موجود، رميت نفسي على السرير وظبطت الموبايل يرن على 7 إلا تلت عشان أقوم أفطر ... قمت، بصيت في الموبايل لاقيت الساعة 3 ونص الفجر !!!! يااااااه، نمت 9 ساعات ونص ؟؟؟ الله أكبر !!! قمت دايخة ومش شايفة قدامي وقاعدة بتطوح يمين وشمال ... جريت على الشوكولاتة بتاعتي والتهمتها !!! بعدين لاقيت التفاح محطوط جنب اللاب توب ، اتخضيت !! ما حديش في البيت غيري!! يا ترى مين اللي جابه هنا ؟؟؟ بجد كنت فاقدة الذاكرة وبعد شوية افتكرت اني أنا اللي جبته !!!
المهم، بعد ما صليت، قررت إني لازم أكتب التجربة دي، أنا فعلا اتعلمت منها عدم اليأس عشان ممكن المحاولة اللي انت حاسس إنها هتفشل زي كل المحاولات اللي قبلها، هيا اللي فعلا تشتغل ... واتعلمت ان أحلى حاجة العطاء والفداء ( طبعا فدوى : ) ) وبقيت مبسوطة إن معايا شيك دم في محفظتي، منين ما حد يتزنق في دم ربنا يعافيني أنا وأهلي وجميع المسلمين، أديله الشيك على طول ... حسيت إن النعم اللي احنا فيها لا تقدر بثمن والله، ناس بتكون بينها وبين الموت كيسة دم واحنا عايشين ليل ونهار والدم رايح جي من القلب ومش حاسيين بنعمة الدم اللي جوانا ...
اللهم لك الحمد أن وفقتني إلى هذا الحدث ولك الحمد على جميع نعمك وأعضائي .... لازم نشكر ربنا على نعمه وإلا ممكن ينزعها مننا عشان نحس بقيمتها .....
كفاية كدة عشان راسي بلف وعاوزة أكمل نوووووووم
: ) ويبقى الأمل : )