أنا عالمٌ بالحزن منذ طفولتي *** رفيقي فما أُخطيه حين أقابلُه
---------------------------------------------------
شكرا رفيقاتي، أضأتم آخر ساعات في يومي المنهك ... فعلا ط ز كبيرة أوي ... كلمة من حرفين تحمل كل المعاني... " ط ز " ... الله كلمة معبرة أوييييي ... ط ز
---------------------------------------
شكرا لكل من سقط من نظري لأنه ترك لي المجال حتى أرى غيره
----------------------------------------------------------
أسدل الحزن ستائره فحجب عنها شعاع أملها الوحيد ... ارتد الشعاع إلى حيث المصدر واخذ يضمر وأصرت الستائر على عدم الفتح بعناد شديد ... ضحكت الستائر عليها وأخذت تسخر منها " يا لغبائك !! من قال أن الأمل من نصيبك أو أن الفرح لك ؟؟؟ أنت تعلمين أن حياتك ومنذ أن خطوت أول خطوات بها وهي حزينة، ما الذي جعلك تظنين أن الأمر سيختلف الآن وأن النهاية ستكون كما تهوين ؟؟؟ " وارتفع صوت ضحكاتها ...ء
أما هي، فكانت في البداية لا تلقي لكلمات الستائر بالا وكان تمسكها بجميع معتقداتها في ازدياد مع الوقت .... كانت تردد بيقين وثقة " يكفيني أنني أنتظر من ينتقم لي من هذه الستائر ... إن حجبت عني الأمل، فلم تحجبي عني الصبر .... إن قتلت في الحياة، فلم تقتلي في الإنتظار ... سأنتظر وإن ظلت الستائر هكذا إلى الأبد " .... كانت الستائر تمل من وقت إلى آخر وتفتح قليلا لكي تستريح، فكانت هي تنظر خلسة إلى حيث الأمل المقيد بسلاسل اليأس ... نعم، فلم تكن ستائر الحزن فقط من حجب أملها عنها ولكنه اليأس أيضا عدوها منذ البداية ... وحينما رآها اليأس تنظر إلى الأمل باشتياق وأدرك أن الستائر قد غفوت قليلا، أسرع إلى الستائر يوقظها ويعيدها إلى مكانها ، فلم تعد تستطيع رؤية الأمل وأخذت الستائر تضحك وتردد بصوت المنتصر " ألم أخبرك ؟؟؟ لدي أعواني وإن غفوت قليلا، لن يستطيع الأمل أن يتسلل إليك من جديد ... اليأس رفيقي، فلا بد لنا من الانتصار عليك لأننا الأقوى والأبقى ... وأزيدك حزنا، فلقد خارت قوى الأمل فلم يعد يقاوم مثل الماضي ، لقد هزل جسمه وشحب لونه، أنى له أن يعود إليك وهو في هذه الصورة ؟؟ لا بد لك من الاستسلام، إن لم يكن اليوم ففي المستقبل القريب " ... وأخذت تضحك ....ء
فبكت حين أدركت أن الأمل قد ضعف وأن حاله قد تبدل، فقد انتصر اليأس وانتصرت ستائر الحزن عليه وأوشك أن يفارق الحياة ... أتراها تستطيع إعادة النبض إليه ؟؟ أتراها تستطيع الانتصار على ستائر الحزن وأعوانه ؟؟؟؟ .......
