مش عارفة ليه أنا بكتب الكلام دة، هكتبه وخلاص
أحياناً الواحد يعيش ست سبع سنين مع ناس ويعاشرهم، وبردو ما يرتاحلهمش مع إنهم كويسين أوي، آه مبسوط إنه معاهم بس بيفكر ألف مرة قبل ما يقول كلمة قدامهم ... عادي يعني
وأحياناَ يقعد فترة عارف حد من بعيد كدة وفجأة يلاقي نفسه بعد فترة قصيرة بيكب كل اللي جواه قدامه، كإنه حنفية واتفتحت .... كإنك ندمان إنك ما عرفتهوش قبل كدة ... عاوز تقول له كل حاجة مرت عليك في حياتك في أقصر وقت ممكن .... عاوز تشاركه كل ألم عدا عليك مع إن الألام دي راحت من زمان بس لأ، بتعيد اسطوانة حياتك قدامه عشان تقول له"كنت فين؟" .... وتلاقيك بردو بتعيد الأفراح اللي حصلت فيها، كإنك بتتمنى إنه كان معاك في الأفراح دي وتحس إن أفراحك اللي فاتت كلها كانت ولا حاجة عشان هو ما كانش فيها
أول مرة أحس إن مش شرط الواحد يعاشر حد بقة ويقعد معاه ست سبع سنين (زي ما الناس عمالة تقول) عشان يرتاح له ويثق فيه ... سبحان الله، الكلام دة الرسول صلى الله عليه وسلم قاله في الحديث
روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه معلقا مجزوما به عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ." صحيح البخاري
وهما اتنين تلاتة بالكتيــــــــر أوي اللي الواحد هيقابلهم في حياته ويلاقي نفسه بتتكلم معاهم كدة تلقائي وعادي جدا ومن غير ما تحاول تخبي ولا تخاف وكل ما تمنع نفسها وتقول "هسكت بعد الكلمة دي" تلاقي نفسها بتقول كلام أكتر، وتقول "خلاص خلاص، بس الكلمة دي" بس الكلام مش بيخلص إلا لو هما قالوا خلاص
تحس بمعنى Maybe Allah wants us to meet a few wrong people so that when we meet the right one, we feel how merciful he is and find our selves grateful ... أصلك لوعلى طول قابلت الناس دي قبل ما تتعرض لمطبات البشر، مش هتحس بنعمتهم أوي، لكن لما تشوف وتلاقي أشكال وأنواع وكل مرة تقول "هما دول" بس تكتشف "لا هما دول ولا حاجة" وتحس إنك طول السكة بجد مستنيهم، مش عارف هما مين ولا هيجوا إمتى، ولما يجوا فجأة تلاقي نفسك بتقول "ياااااه!! عشان كدة حصل كذا كذا" وتفهم ترتيب الله وأسباب كتيرة كانت غايبة عنك وكنت حاسس في ساعتها إنها إبتلاء أو شر بس دلوقت توقن إنها كانت أحلى منحة ممكن تحصل لك .... حسبت إنك لما سيبت غيرهم أو غيرهم هما اللي سابوك (مش فارقة والله، المهم سيبتوا بعض وخلاص) كان لسبب عابر زي باقية الأسباب، ما كنتش حاطط في بالك (أو كنت حاطط بس قعدت تطرد الفكرة دي) إن ربنا عاوزلك حاجة أحسن، بس كان بيوريك الناس عاملة إزاي وممكن كنت تقابل إيه .... وفجأة يجوا، ويتوقف الزمان عندهم، وتبص لورا وتقول "ما ممكن يكونوا زي اللي فاتوا" بس صوت قوي أوي جواك يقول "لا، صدقني دول غير، أنا حاسس إني طول عمري مستنيهم هما، يا رب هما؟؟!!" ....
بالأمس أدركت فقط أنني "وجدتها" وربما "وجدتهم" ولكن من يدري ماذا يخبئ لنا الغد ؟؟ لعله خير .... الحمد لله :)
أرجو ألا يتركوا يدي أبداً
3 comments:
وجدتيها امبارح بس ؟؟
:'( ..
يعنى مش من سنتين مثلا ؟
:$
ربنا يخليهملك أيا كانوا
:) :) ..
ربنا يوفقك فى حياتك دايما يا فيدو ويسعدك
:) :) ..
حبيبة قلبي
لا لا لا، ما تفهميش غلط
مين قالك إني بتكلم عن واحدة ؟؟
وجدت"ها" ممكن تدل على أي حاجة مؤنثة، الأخوة، المحبة، السعادة، الألفة، الرحمة، الصداقة، مش شرط إنسانة يعني
بعدين لو بتكلم عن واحدة، يبقى أنا فعلا لاقيتها من سنتين :** ! والسنتين دول كانوا أحلى سنتين عشان هي كانت فيهم والله على ما أقول شهيد
أنا قصدي أقول إني "وجدتهم" و"هم" تتضمن "ها" و"هو" ... أشياء مؤنثة ومذكرة
الأمل مذكر والثقة مؤنثة
وممكن يكونوا "بشر" بردو
;-)
حاجات كدة يعني
واللبيبُ بالإشارة يفهمُ
بعدين "الأمس" يتضمن امبارح وأول وأول والسنة اللي فاتت والعمر اللي راح كله، مش بس امبارح
:)
Post a Comment
comments are always welcomed :)