هكذا كانَت الرُوح في السابق .... شاردة تبحث في ألَم ... كلما وَجَدَتْ ما ظنت أنه سيُصلِحُها، هَرَعَتْ إليه لتتشبث به قبل أن يرحل كغيره ... ولكنها سُرعان ما تَمَل مِنه ... لأنها لَم تجِد مَعهُ أي معنى للراحة أو السعادة .... كانت الطمأنينة لحظية .... وهكذا ظَلَتْ طويلاً .... تترقَبُ قدومَ أي جديد .... خاويةً من كُلِ المعاني سوى أنواع الألم .... وأيُّ ألم ؟؟!!
ولكنها اليوم وَجَدَتْ ضالَتها المنشودة .... فلَم تُصدق ما شَعَرَتْ به .... إلى أين اختفى الألم ؟؟؟ بل أين رحل الحزن المخيِم في داخلِها منذ زمن بعيد ؟؟؟ أيقَنَتْ أن الوضعَ مختلفٌ تماماً هذه المرة .... فاتَحَدَتْ مع الجسدِ الحائر بعدما هَجَرَتهُ طويلاً .... وسَكَنَتْ إليه .... فاطمَأنَ الجسدُ وخشَعَ .... وأصبحَ كلاهُما كتلةً واحدة .... عَرَفَتْ معنى الحياةِ وبدَأَتْ في جَمْعِ العُدة والعتاد لما سيأتي .... وأصبَحَتْ كالمولود الجديد ... فهنيئاً لكلِ مولود حياته النقية الطاهرة ...
No comments:
Post a Comment
comments are always welcomed :)