كلما صاحت "لماذا؟؟" أتاها الجواب "لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون" .... قالوا بأنها أُعدت لبلاء النبلاء ، ولكن أيمكن أن تكون منهم ؟؟؟ من النبلاء ؟؟؟ أين الدليل ؟؟ بحثًتْ عن بديل ... ظنت أنها وجدته ولكن بعد قليل ، كًشًرً عن أنيابه ، فقالت "لماذا؟" ، وأذا بنفس الجواب ....
تشتاق إلى الرحيل ... ولكن ربما سيتألمون ... سيظنون أنها لم تعد تثق بهم لذا اختارت المضي وحدها ... لا تريد أن تشعر أنها كانت في يوم ما مصدر ألمٍ لهم .... ولكنها لو بقيَت ، سيستمر الألم بها وبهم .... خدعوها وقالوا أن لكل ألم نهاية .... ولكنها لم تكن النهاية .... كانت استراحات قصيرة ليشتد ساعد الألم ويصبح أقوى مما كان عليه ...
كانت ومازالت وستبقى جائعة .... شبعت من الألم وأصبحت جوعى للجبر .... جراح منذ زمن ، أتراها تندمل في يوم ما ؟؟؟ كلما تفاءلت وأيقنت أن الجرح على وشك الإلتئام ، أتاها ما يفجر آلاماً أخرى ، وبقي نفس السؤال معلقاً "لماذا؟؟" ....
لم ولا ولن يفهم أحدهم ، التحدث عن الألم ليس مثل الشعور به .... ربما سمعت بعض عبارات الشفقة التي تزيد النزيف بين حين وحين ، ولكنها متيقنة أن دواءها وشفاءها التام سيكون في الرحيل .... أتراهم يغفروا لها ؟؟؟ أتراهم يشعرون بضعفها وبيأسها ؟؟؟
لن يفهمها إلا من كان في مكانها في يوم ما ، وقليلٌ ما هم ... تشفق على نفسها الساذجة التي جلست ترسم أحلاماً وقامت بتحضير الكثير من الضمادات ، ولكن - وكالعادة - أذابت حرارة الآلام جميع ما رسمته من أحلام وأحرقت نسيج الضمادات ... وبقيت كما هي تسأل "لماذا؟؟ّ" ....
No comments:
Post a Comment
comments are always welcomed :)