نعم ، سأتذكر مطلبك

حبيبتي الحقيقية ( نعم ، اكتشفت أن هناك الكثير من الحب الكاذب الذي يفترق فيه الطرفان عند أدنى ابتعاد أو أقل نقاش) ،

بعد تحية الإسلام التي تلاقينا بها وافترقنا عليها والتي سنجتمع عليها وسنحيّ بها بعضنا البعض في الفردوس بإذن الله ...

أردت الرد على تدوينتك في e-mail شخصي لا يقرأوه أحد غيرك ولكن لأن لا أحد يعلم من أخاطب (إلا أنت) ولأنك فضلت الكتابة على مدونتك وعدم مواجهتي بشعورك هذا ، أردت الرد عليك هنا .... هنا سطرت الكثير من الآلام والأحلام وحتى الأوهام ... هنا انتهت طفولتي وبدأت مراهقتي ثم انتهت مراهقتي ورحبت بشبابي .... هنا ضحكت كثيراً وبكيت أكثر .... هنا تمنيت ودعوت وأخفيت أكثر مما أفصحت ....

أشعر بسخف شديد لظني أن الكلام متوجه إليّ في "أتذكرين مطلبي؟" ولكنني سأُكمل .....

حبيبتي ، أؤكد لك أنك لم ولا ولن تكوني أنانية معي أبداً ... فمن أول يوم لي معك وأنا أشعر أنك مني وأنا منك ، أنك لي وأنا لك .... شعرت بمسؤولية رهيبة ، إنها مسؤولية الحب وكل من نحب ... لا تظني أن هذه المسؤولية أثقلتني ، على النقيض ، فقد جعلتني أشعر بكياني ووجودي وجزء كبير من ضالتي التي كنت أبحث عنها منذ زمن .... حقاً حبيبتي ، "وجودك يسعدني" !!! لماذا تتعجبين ؟؟ هل أخبرت أحد قبلك أنها "حب حياتي" ؟؟ ألم يكن من السهل علي نعت الجميع (أو على الأقل واحدة غيرك) بهذا ؟؟ إذن ، لم أنت ؟؟ لست أدري ولكنها الأرواح ... وروحي في ألم دائم منذ أن رحلت عنك .... نعم ، أنا التي رحلت وأبقيتك تتألمين مع ذاكرتي الجميلة في كل زاوية من الجامعة والبحر والإسكندرية والحياة .... اعذريني ، فلم يكن اختياري ، فهذه رياح الآلام تعرقل سير سفينة الحياة ولا نملك فعل أي شئ حتى انتهاء العاصفة ...

أعتذر إن أهملتك ، فوالله لا يعلم ما يحل بالمرء سوى خالقه ومهما تحدثت معك عما جرى ويجري وسيجرى (إلا إذا لطف الله بي وتغيرت الأقدار ) ، لن أستطيع توصيل جزء من الحقيقة إليك لأن الذي يشاهد الأحداث من بعيد لا يكون متأثراً بها أبداً كمن هو طرفٌ أولٌ فيها .....

حديثك آلمني بشدة وجعلني أبكي كما لم أبكي من قبل ... وأكثر ما حطمني وزاد من أوجاعي قولك أن "المسافة بيننا تبتعد شيئا فشيئا" !!! أنا لم أشعر بهذا أبداً !!! ألأننا لم نعد نمضي وقتاً كافياً معاً كالماضي ستزداد المسافة المفرقة بيننا ؟؟ أيعقل أن نسمح للشعور الجميل أن يودع قلوبنا ويرحل من بين ضلوعنا ؟؟

لن يستطيع أحد "مهما كان" آخذ مكانك ، فاطمئني وسامحي بعدي عنك الذي لم أتعمده .... فأنت كنت ومازلت وستظلين "حب حياتي" .....

قُصاد عيني :) .....