فرصة ذهبية موجودة عندنا كل ليلة ، بس للأسف أكترنا بيضيعها .... هدية من ربنا حطها لنا كل ليلة ، بس أغلبنا يا إما نايم يا إما بيعمل أي حاجة تانية إلا استغلال الهدية والعطية دي ....
دلوقت لو احنا عارفين إن في ملك من ملوك الدنيا غني أوي أوي وعظيم جدا وكريم بيمر على الناس بالليل بيت بيت وبيشوف طلباتهم إيه وبيحققها كلها ، يا ترى هننام ولا هنفضل صاحيين مستنين يعدي على بيتنا ونكون محضرين له لستة بكل الحاجات اللي محتاجينها أو حتى عاوزينها من غير ما تكون ضرورية .... ولله المثل الأعلى ....
ربنا ملك الملوك ، أكرم الأكرمين ، أجود الأجودين ، السميع البصير اللي شايف سبحانه جل في علاه كل الأكوان اللي سمعنا عنها واللي لم نسمع عنها في نفس الثانية من غير ما يعدي عليهم واحد واحد وسامع حتى الوشوشة ودبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء في الليلة الظلماء اللذي سبحانه ما فيش أي نفس بيدخل ولا بيطلع من أي كائن في الدنيا إلا بعد إذنه ، الغني عن الأكوان كلها كل ليلة بيدينا هدية ، طبعا مش كلنا بياخد الهدية دي ....
في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له } . زاد ابن ماجه فيه : { حتى يطلع الفجر }
يـــــــــــــــــــــــــاه !!! الخالق الرازق ينزل إلى السماء الدنيا وبينادي "من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه" ؟؟؟؟ بالله عليكم تتوقعوا يرد سائل في الوقت دة ؟؟؟
طب هو الثلث الأخير من الليل بيبدأ من إمتى ؟؟؟ الليل يبدأ من المغرب وينتهي عند الفجر ... يعني لو المغرب الساعة 6 والفجر الساعة 5 ، هنقول كدة الليل 11 ساعة ، لو قسمناه على ثلاث حتت ، هتبقى كل حتة ثلاث ساعات وثلثين يعني ثلاث ساعات وأربعين دقيقة ... يعني الثلث الآخير بيبدأ قبل الفجر بثلاث ساعات وأربعين دقيقة ، يعني بيبدأ الساعة واحدة وثلث .... كل واحد بقة يحسب على حسب التوقيت ومواعيد الصلاة والبلد اللي هو فيها :) .........
ولا تنسوا لا تنسوا لا تنسوا
أن محمد صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين }
وحتى لو شايف إن مثلا حياتك كلها ابتلاءات ومستحيل حياتك تتعدل أبدا عشان دة "نصيبك" أو "قدرك" فافتكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها "{ لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل . وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة }" .....
وقيام الليل هو شرف المؤمن .....
عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال "" يا محمد عش ما شئت، فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنك مجزي به، ثم قال يا محمد: شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس"". قال الذهبي في التلخيص: صحيح.
وقيام الليل علامة من علامات التقوى والإخلاص والأمن من النفاق لأن لا أحد يراك في هذا الوقت (حتى أهل بيتك) إلا الله ....
No comments:
Post a Comment
comments are always welcomed :)