د/ مضاوي الغيث
ربنا يعزها
من أكثر الشخصيات اللي بتذُب عن العقيدة
العقيدة مستهدفة أوي ، وإحنا نايمين (كالعادة) .... أغلب المسلمين (والله أغلبهم) يا إما دايبين في Arab idol (يعني صنم العرب ، يعني معبودهم ، والله صدقوا ، بيعبدوهم عبادة إلا من رحم ربي وقليلٌ ما هُم) ، وأغاني ومسلسلات تركية وحاجة تقرف بعدين يقولوا " ليه النصر ما جاش لحد دلوقت ؟" أو بكل استفزاز " مصيرنا ننتصر " !!!....
افتكرت قول واحد يهودي (مش فاكرة رئيس وزراء ولا إيه) لما قال " احنا عارفين إن المسلمين هينتصروا علينا ، بس مش المسلمين بتوع اليومين دول اللي هينتصروا ولا اليهود بتوع اليومين دول هم اللي هيتهزموا " ...
ببساطة لإن المسلمين بتوع اليومين دول ليسوا من الإسلام في شئ ، واليهود بتوع اليومين دول متمسكين أوي بكل معتقداتهم وأهدافهم وبيحاربوا عشانها ....
ما علينا ، نرجع لمرجوعنا ....
افتكرت قول واحد يهودي (مش فاكرة رئيس وزراء ولا إيه) لما قال " احنا عارفين إن المسلمين هينتصروا علينا ، بس مش المسلمين بتوع اليومين دول اللي هينتصروا ولا اليهود بتوع اليومين دول هم اللي هيتهزموا " ...
ببساطة لإن المسلمين بتوع اليومين دول ليسوا من الإسلام في شئ ، واليهود بتوع اليومين دول متمسكين أوي بكل معتقداتهم وأهدافهم وبيحاربوا عشانها ....
ما علينا ، نرجع لمرجوعنا ....
في أغلب النقاشات ، لاحظت إن الخلاف ما بقاش في الفقه (اللي هو أصلاً ما فيهوش خلاف زي ما هقول كمان شوية) ، الخلاف بقى في الحاجة اللي لازم يكون حواليها حصن حصين وإلا اتهدت .... عقيدة الناس تعبانة أوي ... آه والله ... لو قرأنا عن العقيدة ، هنلاقي إن عقيدتنا بايزة (بايظة؟/بايضة؟) .... حتى أنا .... أنا بتكلم عن نفسي أولاً وأخيراً ....
المهم ،
المهم ،
حضرت لها محاضرات قبل كدة (ممكن أكتبهم بعدين) لكن الأسبوع اللي فات اتكلمت عن الهوية الإسلامية
تطرقت لمواضيع خلتنا لم نتمالك دموعنا (كالعادة ، بنعيط بس ونطلع من الدرس ، زي ما احنا)
مش دة الهدف ، دمعتين بعدين نطلع من عندها ناسيين كل حاجة وراجعين لحياتنا الطبيعية اللي زي القرف
عشان كدة حطيتها هنا ....
لعلي أرجع لها في المستقبل أو أي عابر يمر على مدونتي المتواضعة الحبيبة ويستفيد إن شاء الله ....
كان المفروض تجيلنا الأسبوع كله بس حصلت ظروف منعتها ، قدر الله وما شاء فعل :( ....
لعلي أرجع لها في المستقبل أو أي عابر يمر على مدونتي المتواضعة الحبيبة ويستفيد إن شاء الله ....
كان المفروض تجيلنا الأسبوع كله بس حصلت ظروف منعتها ، قدر الله وما شاء فعل :( ....
--------------------
هبدأ بآخر حاجة قالتها لإني حسيتها مهمة أوي وما كنتش أعرفها ....
تنافرت قلوبنا لأنهم وضعوا تصانيف " دين وهابي " ، " دين أزهري " ، " مذهب حنفي " ، و ، و ، و ..... ويريدون حصر الدين على مكة والمدينة فقط ..... فحصرنا العلم على مناطق وأصبحنا لا نأخذ إلا ممن ينتمون إلى نفس منطقتنا ..... ولكن الأساس أن الأئمة الأربعة لم يكن بينهم أي اختلاف !!!
وكانوا من شدة حبهم : الإمام أحمد يدعو في سجوده للشافعي و الإمام الشافعي يقول لأحمد " إذا صدق الحديث عندكم ، فهو مذهبي " ، و الإمام مالك يقول عن الشافعي " لن يقوم بهذا الأمر ما قام به هذا الفتى " ....
والمفروض الضابط لنا هو " أيهم أقرب للدليل ، فنحن معه " ....
* الإمام أبو حنيفة فقيه اعتمد على القياس لأنه لم يوجد عنده الدليل
*الإمام مالك مُحدِّث كان عنده الأدلة ولكنه اكتفى بالصحابة الذين في المدينة ولكن أكثر الصحابة خرجوا من المدينة ..... فضاع عنه أحاديث أبي هريرة وابن مسعود وعلي رضي الله عنهم لأنه كان لا بد له من السماع وكان يقول " هذا ما سمعته من أهل المدينة " .....
* الإمام الشافعي فقيه كان يتنقل (مولود في مكة وعاش في مصر) وكانت له زيارات للعراق ....
*الإمام أحمد مُحدِّث أصغرهم سناً وأكثرهم علماً بالحديث وله مُسند ، وكان في النهضة العلمية للأحاديث ، فكان كل مرجعه ل " قال الرسول " فأصبح أشد التنفير من أحمد حتى لا تأخذ الأمة بكلامه والذي هو كلام الرسول في الأصل .... وجميع الأئمة في منظومة أحمد لأنه من نقل الأحاديث عن محمد صلى الله عليه وسلم ....
فكلهم متفقون على الأساسيات ، والله في القبر سيسأل " من نبيك " ولن يسأل " ما هو مذهبك " ؟؟؟!!!
وكلهم قالوا " إذا اختلف قولي مع قول محمد صلى الله عليه وسلم فاضربوا بقولي عرض الحائط "
---------------
دي بداية محاضرتها :
* الهوية هي ما تمييز كل حضارة أو شخص عن الآخر من أفكار وأعمال محسوسة
* لا يوجد ثقافة عند جميع الناس إلا إذا كانت نابعة من دين معيين .... حتى إذا دعووا إلى ترك الدين جانباً .... يتهموننا أننا ندخل الدين في كل شئ (وهذا مطلوب) وهم من يفعلون ذلك دون أن نشعر .... مثل لبسهم ورسوماتهم يعتزون بها وينقلونها لنا كلها من دينهم ....
كالصين: التدريبات للإشراق الروحي والاسترخاء إذا سألناهم من أين جاؤوا بها ، قالوا : " من بوذا ، من كيشنا " يعني امتدادها ديني ....
يحثون على عدم أكل اللحوم لنكون أكثر صحة ، ولكن عقيدة التناسخ عند الهندوس والبوذيين فيها أن الروح تنتقل من الإنسان المتوفي للحيوانات ، فلا يذبحونها (من دينهم) .... لذا هم نباتيين
ويطلبون منا عدم شرب اللبن ، لأن من يعبدون البقر يرونها في مكان راقي وربما أصابها ضرر ...
كل ما يدعون إليه يأتي من منطلق ديني دون أن يخبروننا بذلك ويضعونه في غلاف لامع لننبهر به وهو في الأساس عقيدة عندهم ....
يدعون لتعليق سلاسل وأحجار معينة ... وإذا تتبعنا السبب وجدنا أنهم يعتقدون أن ربهم يطرح بها البركة ....
وإذا قلنا نحن " ربنا " نعتونا بالتخلف وطلبوا مننا أن نترك ربنا ....
* جميع الدول تفتخر بزيها الديني كالهنود ، لا يزيلون ال" ساري " عنهم أبداً وإن كانوا في مؤتمر دولي ، وتحتفظ الأنثى بالنقطة التي تعلو جبينها ( وهي من تراب مقدس ، تعتبر عهد مقدس بينها وبين ربها ) .... ولو أن أحداً مسلماً حضر تلك التجمعات بزيه أو علق صورة للكعبة ، لرموه بالجهل !!!....
دي بقى صدمتني أوي :
الصين إلى الآن لم تدخل إليها الدشوش (الصحون الفضائية) لأنهم يقولون " نحن أمة وحضارة متميزة ، لا نقبل بدخول قاذورات الغرب وغيرهم علينا !!!!!... لا نقبل بأن يغيرنا أحد بعد ما تلقيناه من تربية " .... !!! ... وهم مليار بس .... عندهم تمييز بأمتهم .... واحنا نفتخر بقنوات اليهود والغرب وبما فيها من خلاعة .....
الألعاب الأولومبية في الأصل كانت حرب بين الآلهة اليونانية ، كل إله يستطيع إتقان عمل ، ينفرد به .... ( الثمانية دوائر المترابطة تدل على الاستمرار ) .... وهي تدل على الآلهة التي تكاتفت فأصبح لها هذا التراث ....
النصارى بكل فخر يُعلقون الصليب وجميع رسوماتهم عن مريم والمسيح والرب ، شعار ديني بحت دون خوف ....
الغريب أننا نتأثر إن أظهرنا شعائرنا ونعتونا بالجهل و و و ...... ولا نلاحظ أن شعائرهم في كل مكان بطريقة أو بأخرى ....
------------------------
لماذا فقدنا الهوية ؟؟؟
* إذا طلبوا مننا رسم شخص مسلم ، كل بلد سترسم ما يُمثله المسلم فيها ، يعني حتى رمز المسلم فيه تقسيم جغرافي ، السوريين هيرسموا بنت مغطية راسها بطرحة صغيرة بيضاء وعليها عباية ، الباكستانيين هيرسموا واحدة إيديها غرقانة نقوش حنة وحُلي ، لا يوجد صورة واحدة عندنا للمسلم ....
مع إن صورة المسلم المفروض تكون على هيئة محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته رضي الله عنهن ..
خاطرة مني : اللي عجبني صراحة شكل المسلمين الملتزمين بيبقى عامل إزاي في الغرب .... بتحس فعلاً إنهم هم المسلمين ، لم يتأثروا بإنهم في دولة كافرة ولا بإنهم لسة مسلمين جديد فهياخدوا بالأسهل ولا ولا ولا .... تبص عليهم تقول " مسلمين " مش بتقول " أجانب " ....
المفروض ما نتعلقش بتراب ..... يكون تعلقنا بدين .... عشان بقينا دول متفرقة وقلوبها متفرقة بدل ما تكون خلافة إسلامية ... الولاء بيكون للبلد للأسف ، مش للدين .... يعني لو واحد اعتدى على نصراني مصري هغضب أكتر من إن واحد اعتدى على مسلم هندي .... آه والله :(
وأنا لاحظت كدة فعلاً ، غضب الناس على اللي بيحصل في الشارع المصري أكبر بكتيـــــــر من اللي بيحصل في بورما وسوريا !!!
عندنا عنصرية جامدة ، كل بلد شايفة إنها أحسن من التانية وناسيين " لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى " ....
حتى في الحرم !!! كل واحد يحجز للي من منطقته حتى لو مش عارفه لكن لو مش من بلدي ، ممكن حتى أضايقها وأشتم بلدها ... أنسى إني اجتمعت معاها على " لا إله إلا الله " ..... لم توحدنا اتجاه القبلة الواحدة ووحدتنا جغرافيا بلدنا ....
* للأسف ، قلوبنا ليست صافية ، مش زي المهاجرين والأنصار .... تقاسموا كل حاجة بغض النطر هم منين .... طالما هم تحت لواء التوحيد .... الأنصار ما قالوش " يا غرباء ، ارحلوا " .... ما كانوش يقدروا يفرقوا بين المهاجري والأنصاري ... امتزجوا مع بعض ..... اللي بدأ يتكلم هم المنافقين .....
حتى الحاجة دي للأسف اتزرعت فينا من صغرنا " وطني وطني " ، " بلادي بلادي " ، القومية عندنا أكتر من الدين .... والغرب جمعوا الولايات تحت راية واحدة ، كل ما حد قال " هنتفرق " يرجعوا كتلة واحدة تاني مع إن ثقافاتهم وحضاراتهم مختلفة ....
الإتحاد مش برفع الشعارات إلا رفع قول " لا إله إلا الله " .....
--------------
في كل الثورات العربية ، النصر جه مع إن غرضهم كان " يسقط كذا " ، " ارحل يا كذا " ، لكن في سوريا اتأخر النصر مع إنهم رافعين " مالنا غيرك يا الله ! " عشان ربنا يمحصهم وعشان في نهاية الزمن ربنا أمرنا " إذا تفرق الناس وكان هناك جندٌ في اليمن وجُندٌ في العراق وجُندٌ في الشام ، فالحقوا جند الشام " !!!......
لماذا الشام (من لبنان لفلسطين) ؟؟؟؟
المشكلة لما حد يتكلم عن الشام بيتكلم عن زيتونها وجمال أرضها ومصدر للفن و و ، بس مش دة سبب مفخرتنا ، الشام لا يمتازون بأمر هم صنعوه ، الفخر إن جزء منها كان أرض للأنبياء (إسراء الرسول ، وصلاة الرسل خلفه) وكمان في آخر الزمان الملحمة الكبرى هتكون في الشام ، لتفريق المؤمن من الكافر ، المسيح عيسى هينزل في المسجد الأموي في دمشق عند المنارة البيضاء ....
مفخرة المسلمين زمان كانت ثغر بيروت (أول مرة أسمع عنه، محتاجة أقرأ تاريـــــــــخ :( ) .... كان في عهد الإمبراطورية البيزنطية ، لإن اللي هناك معرض للموت طول الوقت ، عشان الحرب كانت بحرية ، وما كانش المسلمين عندهم أي حاجة غير قوة الجسد وكل ما الحصن يتهد، يبنوه تاني ، فكان هو اللي حامي المسلمين وراه بعد فضل الله ....
لكن دلوقت للأسف لبنان نصرانية ولازم رئيسها يكون نصراني ، دة في دستورهم ....
واحنا اللي فرطنا فيها .... هم عرفوا إن طول ما الثغر ضايع ، عمر ما هتقوم للإسلام قائمة ، ودة اللي عملوه ....
أهل السنة الحقيقيين من الشام رحلوهم برا الشام ....
لما سقطت بيروت ، جابوا الصليبيين أراذل الناس من البلجيك وحطوهم هناك ، ناس مالهاش أصل وحشيين ما تهتمش تقتل مين ولا تعمل إيه ، ما عندهمش حاجة يهتموا بيها .... ما عندهمش انتماء .... قعدوا يكملوا قتل وقعدوا هناك ....
وجه الفرنسيون .... عشان ما عندهمش أي تورع عن الأمور اللي فيها خسة ولا يهمهم لو اتعييروا ..... وإدوا العلويين (الشيعة الأقذار) مكانة ، كلهم مجتمعين تحت لواء " كراهية أن يكون للإسلام مكانة أو تقوم له قائمة " ، وكان غرضهم " زي ما الأرض دي كانت عز وفخر للإسلام ، لازم السلمين يكونوا في أحقر وأقل رتبة من فقر وأشغال " ..... أصبحت الثروات كبيرة ولكن اقتصادهم أقل لأن خيراتهم تذهب لغيرهم .....
الإنتاج والإتقان السوري خارج بلده أعلى ، ولكن في بلده اقتصاده أقل لأن خيراتهم تذهب لغيرهم ولا يسمحوا لهم بشغل المناصب .....
وعندما عاد الشامي إلى ربه ، أصبح أسمى أمنياته الشهادة ....
لماذا تأخر النصر ؟؟؟
لأنها أرض طاهرة وقد تنجست ولا تُطهر إلا بدم شهيد يقول لا إله إلا الله خالصة من قلبه ..... فإذا استوفت الأرض طهارتها ، جاء النصر .....
----------------------
يجب أن يكون الإنتماء ل " لا إله إلا الله " ، جميعنا (سوري ، مصري ، سعودي ) على شط واحد ، وهي أخوة الإسلام وليس التقارب الجغرافي ... فنحن متجاورون مع اليهود .... ويجب أن نحب من يُمثل ديننا ونبتعد عن من لا يُمثله ولو كان أقرب قريب (فقد قرب الرسول صلى الله عليه وسلم سلمان الفارسي وصُهيب الرومي وبلال الحبشي وأبعد عمه أبو لهب ) ... فالعلاقة بيننا ليست حسب ونسب ولكنها علاقة عقيدية وإن كان في أقصى الأرض وليس بيننا مصالح مشتركة ....
يجب أن نستمد هويتنا وما يجمعنا من القرآن والسنة وإلا كان هناك خلل في الدين ....
ولو كان حفظ القرآن فقط دون تطبيق هو المطلوب لأمرنا الله بحفظه ، ولكنه لم يأمرنا بحفظ إلا الفاتحة ..... ولكن القرآن كتاب تعاليم ، للحفظ والإتقان وإقامة الحدود وليس الحروف ..... الوقف على الآيات ..... أحفظ " ولا يغتب بعضكم بعضاً " ثم أُغلق مصحفي وإذا بي أقع في أعراض الناس ....
انتهى كلامهما أسعدها الله وحفظها ... كان جرعة حياة :( .... ربنا يجمعني بيها في فردوسه الأعلى وكل من قرأ هذه التدوينة ....
وكل المسلمين ....
كانت المحاضرة القادمة المفروض تبقى " هل نحن متمسكون بقرأننا وما هو الشئ الذي أحدثناه فيه " .... والحمد لله على كل حال :( .....
No comments:
Post a Comment
comments are always welcomed :)