يا صاحبي كفى

من ذاقَ حلاوةَ الإيمانِ لا بُدَّ أن يعودْ

ومن خالَطَتْ قلبَهُ بَشاشةَ الإيمانِ فلَنْ يُطيق القُعودْ

يا صاحبي كفى، حديثكَ يُرسل الدمعَ فوق الخُدودْ

يا صاحبي كفى، سأعودُ سأعودْ

إلى ميمي :*

اقرأي كل الأبيات ... هتفهمي أنا عاوزة أقول إيه :)

يا صاحبي كفى، عذبتني العذابْ

هيجتَ مَدمَعي، فزدتَهُ انسكابْ

بكى وما لَهُ، سِوى البكاء جوابْ

وبين أضلُعي، من الأسى التهابْ

أنا الذي جنى، وضيَّعَ الصوابْ

قد كُنتُ في الهدى، وكان لي ركابْ

فأزني الهوى، أزاً وما أصابْ

حسبتُني فتى، أقوى على الشبابْ

ركضتُ في المُنى، وَلَجْتُ كُلَ بابْ

عُذِّبتُ إذ بدا، من ربيَ الحِجابْ

فدنياي لم، تكُنْ سِوا سرابْ

نام الفؤادُ عن، شريعة الصوابْ

حتى بعثتَهُ، يا صاحبَ الكتابْ

فكانتِ العِتَاب، وكانتِ المَتَابْ

أواهُ يا أخي، ما أبأسَ الشبابْ

ما أبأسَ الفتى، إنْ ضَيَّعَ الكِتابْ

عليه زينةٌ، وجَوْفُهُ خَرابْ

عَجِبْتُ يا أخي، مني ولي عُجابْ

مَنْ طالَ عَيشُهُ، في دينهِ وطابْ

فكيفَ يشتَهي، مِنْ بعدهِ شَرَابْ

يا صاحبي كفى، أحسنتَ لي الخِطابْ

يجزيكَ ربُنا، بأحسنِ الثوابْ

ياصاحبي كفى، عذبتني العذابْ

هيجتَ مَدمَعي، فزدتَهُ انسكابْ