عروس البحر الأبيض

عروس البحر الأبيض

Wednesday, November 25, 2009

ابنة العشرين


سيكون هذا أخر ما أكتب في عامي العشرين ... لا تحزنوا، فأيام الشباب ستجبرني على كتابة المزيد ....ها هي أخر لحظات مراهقتي ترحل عني وتتركني مع أول ثوان من سن الشباب، عمر الزهور .... مضى عقدان من عمري بألامهم وأحلامهم ومضت معهم طفولتي التى أتمنى لو تعود ( برغم ما كان بها من حزن ) لأظل طفلة إلى الأبد ... لم تكن طفولتي كباقي الطفولات، فأنا " حاملة الأحزان " منذ عامي الخامس ... تمضي سنون حياتي واحدة تلو الأخرى وكل عام جديد يحمل من المتاعب المزيد ... لست كباقي البشر، فأنا لم أحب هذا اليوم أبدآ وأقضيه في البكاء ، فيا ليته ما كان ... فأنا من من حضر إلى الدنيا ليحزن وكلما ظن أن فرجه قد حان، جاءته عثرة أخرى تبشره أن الفرح ليس من حقه ، فيجب أن يظل مقعدآ بين يأسه وآلامه ....
اختلف يوم مولدي هذا العام ... عفوآ ، لا تظنوا أنه كان مفرحآ ّّّ!!! أنى له أن يكون خاليآ من الأحزان ؟؟؟ لكنني اتخذت فيه قرارآ يعد مصيريآ ... لا أدري إن كنت سأندم في المستقبل على هذا القرار ولكنني شديدة السعادة في الوقت الحالي، وهذا المهم .... ليست سعادتي قلبية لأنني سأخرج من حياة أعز الأشخاص إلى قلبي .... يعتصر قلبآ ألمآ، أقسم أنني لم أشعر بحرقة في حياتي كالأن، ولكنني واثقة أن هذا هو الأفضل لهم وإن كانوا لا يعلمون ... ربما حزنوا على فراقي يومآ أو يومين، ولكن سيكملوا مشوار حياتهم مع واحدة غيري، فالعالم ملئ بالسعداء ...
اتخذت قراري وقلبي يدعو لهم بالسعادة والتوفيق فهم يستحقون كل خير ... كانوا أجمل ما حدث لي في عامي الماضي ولكن كيف للسعادة أن ترافقني طويلآ ؟؟؟ لذا، قمت بطردها من حياتي قبل أن تشد هي رحالها، فحينها لن أقوى على الاستمرار في درب التعاسة ... أثبت لنفسي أنني أقوى على هذا القرار ولكنني لم ولن أقوى على نسيانهم ... ولأن حياتي اعتادت على الأوجاع، فلن يكون الوضع مختلفآ بعد تركهم .... ربما استمررت معهم لو كانت هناك أي مبشرات ولكن – وكالعادة – كانت العقبات في ازدياد كل يوم حتى أصبحت لا تطاق ولم أحتمل المزيد من الصبر حتى أكون برفقتهم ... أعلم أنهم يتمنون لو يظلون معي إلى النهاية ولكن ما أدراني ؟؟؟ ربما لحقتهم الألام التي طاردتني عشرين عامآ !!! لذا، ومن حبي الشديد لهم، سأبتعد عنهم كي لا يصابوا بالذي طالما أصبت به ... أخشى أن يظنوا أنني لا أريدهم !!! لا زلت أحبهم ولكن هذا هو قدري في البعد عن كل من أحب .... ولن أسمح لأحد من بعدهم ان يقترب من حصني خوفآ عليه .....

ها هي آخر ساعات عامي العشرين تودعني وأنا أودع معها أكبر جزء من أحلامي وأعز الأحباب إلى قلبي وكما يقولون، لا تدري ما قد يحدث في المستقبل ؟؟!!! ربما كفت الأهات عن مطاردتي ولكنني أشك أنهم سيظلون في انتظاري حينها ... لذا، فأنا لا أريد أحدآ حتى وإن تحسنت أوضاعي والتي محال أن تتحسن .. وداعآ يا من جعلتم عامي العشرين مغمورآ بالسعادة ( رغم ألامي الأخرى ) ... إن صدق حبي لكم وحبكم لي قد شفى الكثير من الجراح ... وهاأنذا الأن أعود إلى حصني ثانية مغلقة جميع أبوابه خلفي ... سأظل محتفظة بكل ما أهديتموني إياه، وبكل ذكرى سعيدة .. وسأكتفي بالذكرى حتى يحكم الله في أمري فذكراكم تضف الألوان إلى حياتي وأرجو أن تكونوا سعداء مع غيري ...
ابنة العقدين

Tuesday, November 10, 2009

لم أنا ؟؟؟



دقت ساعة الحائط معلنة حلول منتصف الليل وأنا ما زلت أفكر ... أمسكت رفيق دربي، قلمي العزيز، الذي طالما أبحت له عن خفاياي .... تمضي لحظات حياتي وأنا حائرة .... أتساءل دائمآ: لم أنا ؟؟؟؟ لا تسيئوا فهمي، فهذا ليس اعتراضآ على قدري ولكنه فضول، لم اخترت من بين الملايين غيري أن أكون أنا ؟؟؟ فأنا تحمل الكثير من المعاني .... ء

أبحث بين أمواج دموعي عى زورق نجاة .... من يقودني إلى الحياة؟؟؟ من لديه إجابة ؟؟؟ عقبات أيامي لا تنتهي ولحظاتي الحزينة تطول ... أستطيع مسح دموع جميع من يحاكيني وأبدل ألامهم فرحآ ولكنني عجزت عن شفاء جروحي التي لا يعلم عنها أحد سواي .... أسعى إلى رسم الابتسامة على وجوه الجميع وأخفي قلبي الذي يعتصر همآ خلف قناع من السعادة المصطنعة ... لم أنا ؟؟؟؟

انتهى مخزوني من الدموع فلم أستطع مجرد التعبير بالدمع كما يفعل البشر ... الآم نفسية، عاطفية، أسرية، اجتماعية، دراسية، دنيوية ، .... ،... آآآه من الدنيا ومن جميع الناس !!! لم يفعلوا لي شيئآ سوى الجرح المستمر والضحك على عذابي وهم يصبون الأوجاع على جسدي .... ... فأنا الملامة على كل شئ ، فيجب أن أكون الأفضل وأن أتغاضى عن أخطاء الناس وأغفر لهم زلاتهم ولكنهم لا يغفرون زلاتي !!!! ولا ينسون أخطائي ولكن يضعونها صوب أعينهم أينما ذهبوا بل ويخبرون الغير بها " مع الكثير من التحريف " ... والنفس البشرية لا تقوى على تكذيب الكذب وتجاهل الإشاعات .... إذا لم أتوافق مع هوى أحدهم ، تأكَد أن يخبر الجميع أنني لست كما يرون وأن خفاياي أدهى وأمر، وإنه لصادق !!! نسي أن له عيوبآ وأن الكمال للخالق وأصر أن الخطأ نابع مني وهو المعصوم ...ء

اعذرني عزيزي القارئ، فأنا أتمتع و " أستمتع " بالغموض .... لن تفهموني، فلغتي هي الصمت، نسيت لغة الكلام .... فماذا ستفعلون لو علمتم ما بي ؟؟؟ ربما لأضفتم إلى أوجاعي ولضحكتم على عبراتي .... فأنا كلما قابلت شخصآ جديدآ، أظل حائرة طويلآ هل سيكون مثل من مضى أم أنه سيكون أول من يكسر قواعد أحزاني ويمحي ألآمي ؟؟؟؟ هل أرحب به في حياتي أم أنتظر من أريد ؟؟؟ وهل سيأتيني من أريد أم سيطول انتظاري كما طال دائمآ ؟؟؟ وسأظل أتساءل حتى يجيبني أحدكم، لم أنا ؟؟؟؟

Thursday, November 5, 2009

أُحبُني لأنني امرأة !!!!ء


دة كلام اتبعتلي على الميل عجبني أوي وكنت محتاجاه أوي أوي اليومين دول ( حمدآ لله على سلامتي النسبية :) ) ... فعلآ، بتبتسم حتى لو مليانة ألآم ومبتحبش تظهر ضعفها لحد .... أحلى حاجة إن الواحد يطبطب على اللي حواليه حتى لو هو مجروح ويضحك الناس حتى لو هو حزين ........ ء

سأل يوماً طفلاً أباه عن المخلوق الذي اسمه المرأة؟
أجابه والده:

هل نظرت لكل المميزات والمواصفات التي وضعها الله فيها ؟؟؟؟
يجب أن تمتلك أكثر من 200 جزء متحرك لتؤدي كل ما هو مطلوب منها
يجب أن تكون قادرة على عمل شتى أنواع الطعام ...
قادرة أن تحمل بالأولاد ولعدة مرات ...
تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي من كل شيء
ابتداء" من ألم الركبة انتهاء" بألم انكسار القلب ...
ويجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين اثنتين ... اثنتين فقط ...
تعجب الطفل .... وقال ... بيدين اثنتين .... هذا مستحيل ...
إنها تداوي نفسها عند مرضها ...
وقادرة أن تعمل 18 ساعة يوميا"
اقترب الطفل من أمه ولمسها ...

وسأل والده : لكنها ناعمة ورقيقة جدا ...
نعم إنها رقيقة لكنّها " قوية جدا"
إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات ....
سأل الطفل : هل تستطيع أن تفكر ؟ ...
أجابه والده ليس فقط التفكير ...
يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق ...
كما يمكنها أن تحاور وتجادل ...

لمس الطفل خدود أمه واستغرب ...
لماذا خدودها مثقبة ...
أجابه والده أنها ليست الثقوب ...إنها الدموع ...
لقد وضع عليها الكثير من الأعباء والأثقال ...
ولماذا كل هذه الدموع ؟؟؟؟
أجابه والده : الدموع هي طريقتها الوحيدة للتعبير ...
التعبير عن حزنها وأساها ...شكها ...قلقها ...حبها ...وحدتها
...معاناتها فخرها...

هذا الكلام كان له الانطباع البليغ لدى الطفل ...
فقال بأعلى صوته ...
حقا" أن هذا المخلوق الذي تدعوه المرأة مذهل جدا" ...........

المرأة تمتلك قوة يدهش لها الرجال ...
يمكنها أن تتعامل مع المشاكل ...
وتحمل الأعباء الثقيلة ...
تراها تبتسم حتى وإن كانت تصرخ ...
تغني وإن كانت على وشك البكاء ...
تبكي حتى عندما تكون في قمة السعادة ..
وتضحك حتى عندما تخاف ...
تدافع عن كل ما تؤمن به ...
وتقف في مواجهة الظلم ....
لا تقول كلمة لا عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حلّ أفضل ...
حبها غير مشروط .
تراها تبكي في حزن يصيب أحد من حولها ...
لكنها دائما تجد القوة لتستمر في الحياة ...
تؤمن أن القبلة والعناق يمكن أن تشفي كل قلب منكسر ...........

لكنها دائما" تقع بخطأ واحد ...
أنها لا تعرف قيمة نفسها ...
ولا تعرف كم هي ثمينة ونادرة ............ .
أرسلوا هذه الكلمات لكل السيدات لتعرف كل منهن كم هي عظيمة...

وأرسلوها لكل الذكور لأنهم يحتاجون أن يتذكروا عظمة المخلوق الذي يسمى " المرأة "ء