عروس البحر الأبيض

عروس البحر الأبيض

Monday, December 29, 2008

يوميات فتاة مصرية سي إس دي هية .... 3


لما تعدي على فصل وتلاقيه بينبع منه " جدو علي عنده خروف " ، " كوكو واوا "، " باروم بيلا "، " ذهب الليل طلع الفجر " أو " عاصم واقف شاف عصفورة " ( والليستة تطول )، يبقى انت أكيد قربت من سنة ثانية ... مساكين، مش قادرين نستمتع بسن الشباب فقلنا نفتكر أيام الطفولة قبل ما نعرف شبح " سي إس دي " ...

كان يوم دراسي عادي ... طبعآ لازم تاخد بالك إن معنى عادي في قاموس " سي إس دي " غير باقي القواميس ... فكلمة عادي عندنا ( وبكل فخر ) معناها: " تنزل من البيت سبعة ونصف وترجع سبعة ونصف ( إيه الشغل اللي بيخلص في ساعتها دة !! )... مش هما بردو بيقولوا إن الكلية " بيتي الثاني " ؟؟ خلاص، يبقى لازم العدل بين البيتين عشان ما حدش يزعل، النصف بالنصف .... عادي كمان يعني تقعد مبلم ( أو مدعي الفهم ) طول ما الدكتور قاعد بيشرح حاجات " المفروض تكون عارفها " عشان دي أساسيات ( وانت والله عمرك ما سمعت عنها )، بس انت راجل بتاع كمبيوتر، وكل مادة بينزللها " شيت " و " بروجكت " ولو الدكتور بيحبك وبيدور على مصلحتك, هينزللك كمان " أساينمنت " ( متسألنيش الفرق بين ال " بروجكت " وال " أساينمت " إيه عشان أنا نفسي معرفش ) ... من ضمن معاني عادي ان طول ما انت عايش، مخك بيفكر في حل algorithm دون توقف، وممكن يقعد يفكر ويتوغل أوي لدرجة إنه ينسى هو بيحل إيه أصلآ ... أكيد في معاني ثانية لعادي، بس لا الورق ولا الوقت يسعوني لذكرهم كلهم ...

طبعآ اليوم العادي دة ما يبقاش عادي إلا إذا كان فيه محاضرة لذيذة من بتوع ال " كونترول " ... وزي ما أكتركم عارفين، فالمحاضرة دي في غنى عن التعريف ... بعد نصف ساعة من " الخيابة " وال " فضيحة " و " مش كفاية انكم أغبية، كمان بتتكلموا؟ ", قعدت أدندن بآخر إصداراتي :

كنا في أواخر المحاضرة وتفكيرنا مات,

زي السكاشن عشنا مع بعض في آهات...

أنا كنت لما أفهم بحس بانبساط,

أنا كنت بغمض عيني واكتب روايااااات ....

والدفعة في وقت المعمل يجروا يستخبوا,

وأنا كنت بجري على المعيد عشان أسلمله...

ولحد لما العشاء تأدن ببقى بناقشه,

وأفضل في عز العيد أحل في شيتاااات...

على غفلة ليه القسم بعد ماحبيناه,

وفرَّحنا شوية رجعنا كرهناه...

والقسم من يوميها يا دفعة عِرِفناه,

دايمآ بياخد مننا كل الحاجااااات....

وسط الشوارع طلاب كتيرة مروحين,

إلا ولاد قسمنا في الفصول قاعدين ...

ولسة عندنا أمل في الدكاترة والمعيدين

وبنقوللهم "سي إس دي" كرهناااه !!!

صاحبتي تقطع العندليب ( أنا طبعآ ) وتقوللي بكل سرور " آه صحيح !! مش كروت الدعوة لحفلة التفوق نزلت؟؟ " ...

" تفوق مين يا بنتي ؟؟ دة شكل تفوق بردو ؟؟ دا احنا ناس خايبة وحتى ما نعرفش نعمل إيه لو ال poles كلها complex " ...

" بتكلم جد، أنا أخدت الدعاوي بتعتي، روحي خذي بتوعك " ...

" ياااه !! سبحان الله !! الواحد أول ما دخل القسم كان بيعد الامتيازات اللي أخدها، وبعد زمن بسيط بقة يعد المواد اللي احتمال يشيلها، يا رب ما يكونش ال كونترول واحد منهم عشان أثبت للدكتور إني مش خايبة ... ربنا يسهل وألاقي وقت بين الفترات أروح أجيبهم، أصل الدكاترة فاكرين ان الفترة ساعتين إلا ربع !! " ...

" أنا أصلآ مش عاوزة أروح الحفلة ... أروح بمناسبة إيه ؟؟؟ إذا كان مستوايا الدراسي قاعد بينزل ب order n n حيث أن n عدد صحيح يقع في ال interval من 10000 إلى ∞ .. وهو عدد قابل للزيادة، يعني الله أعلم لما أوصل سنة ثالثة ( بأقل خسائر ممكنة بإذن الله ) هيكون بقة كام !!! يمكن ساعتها ما يقدرش يتخزن وأضطر أخترع حاجة ب mantissa أكبر عشان تخزنه صح ... مين عارف " ...

" يلا بس، دة يوم من نفسنا " ...

تسمع صاحبتي الثانية الحوار فتقول بحماس " صحيح، أصل احتمال كبير تكون آخر فرحة لينا ويمكن أوي ما نحضرش حفلات كدة ثاني إلا إذا كنا معزومين ( مش عارفة مين يعني اللي هيعزمنا إذا كنا كلنا مش هنجيب امتياز ) ... حاسة إني هودع الامتياز السنة دي " ....

" وليه الامتياز بس يا حبيبتي ؟؟ ما الجيد جدآ بردو بدأ يودعنا ... سيبوكم من التقديرات دي، أنا بقترح يعملوا تقدير اسمه " خايب " لقسمنا بس، وأنا أضمن اننا هنكون سوى فيه, وكمان يعملوا حفلة للخايبين عشان يبسطونا، ويا سلام لو الواحد اتخرج ب " خايب مع مرتبة الشرف " !!! " ....

بعد مناورات كتيرة، نقرر إن محدش فينا هيروح عشان ورانا جبال من البرامج وتلال من الشيتات وهضاب من المذاكرات ... خسارة فينا كروت الدعوة، كنا اديناهم لحد نفسه يحضر حفلة " العزاء للتأنق " .... نسمع إن في ناس في الدفعة غيرنا رايحين " سيبك منهم، دي العيال اللي مش خايبة واللي بتعرف تجيب la place transform في ثوان " ....

تمر الأيام ال " عادية "، والواحد ينسى موضوع الحفلة ( معرفش الدعاوي وديتها فين )، صحبتي تقوللي بعد محاضرة مليانة صراع مع ال errors في تمثيل الأرقام داخل الكمبيوتر " روحي خدي شهادة التقدير بتاعتك من الادارة " ...

" ما شاء الله !! هو انت لسة فاكرة ؟؟ أنا القسم نساني اسمي ... ربنا يسهل وألاقي وقت فاضي أجيبها " ....

أجري على الادارة وألاقيها زحمة أوي والطلبة بتزق بعضها وبتتخانق كأنه منفذ بيع الخبز للجمهور ( شباب مصريييييييي )، طبعآ عشان أنا مش خايبة، ما أقفش في طابور العيش واسأل الراجل من بعيد عنها، يقوللي أجي بعد الفترة دي تكون الزحمة خفت ... وأنا جيا أمشي، الموظفة توقع كباية الشاي بتاعتها على شهادات التقدير اللي على الطربيزة وتقعد تمسحهم بمنديل مكبوب عليه شاي بردو !!! أدعي ربنا يحفط شهادتي، ممكن تكون آخر فرحة ليا, خلوا الختام مسك مش شاي !!! بعد ما نصف وقت المحاضرة يعدي وأتأكد إنها ملغية، أروح تاني وبالفعل تكون الزحمة خفت ... تسلمني الموظفة الشهادة وهي مبتسمة ( أكيد ما تعرفش مدى خيابتي عشان كدة بتبتسملي، بس طبعآ لو وصلها الخبر هتتحول من stable إلى unstable ... أتأمل الشهادة دقائق وأنا بقول " يا ترى دي آخر مرة ولا الأمل موجود ؟؟ " ... أفتكر إن في حاجات أهم من اللحظات الرومانسية دي فأرجع الزنزانة وأنا خليط من الفرحة عشان أخدتها ومن الحزن عشان احتمال ما أخدهاش ثاني ...

ودلوقت الأيام بتعدي وأنا لسة مقررتش: " هل أعلقها على الحيطة قدامي عشان كل ما أيأس أبص عليها واشتغل أحسن ولا أنفيها من الوجود عشان طول ما أنا شايفاها، هحسب إن مستوايا زي ما هو بتاع زمان وهحس إنني " مش خايبة " ؟؟؟!!!

Saturday, December 27, 2008

رضى الناس


ضحكت فقالوا: ألا تحتشم؟
بكيت فقالوا: ألا تبتسم؟

بسمت فقالوا: يُرائي بها
عبست فقالوا: بدا ما كتم

سكت فقالوا: كليل اللسان
نطقت فقالوا: كثير الكلام

حلمت فقالوا: صنيع الجبان ولو كان مقتدرا لانتقم
بسلت فقالوا: لطيش به وماكان مجترئا لو حكم

يقولون شذ, إذ قلت لا
وإمعة حين وافقتهم

فأيقنت أني مهما أردت
رضا الناس لابد من أن أُذم

Friday, December 26, 2008

اقوى جنود الله



ألا بذكر الله تطمئن القلوب


سُئل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما أعظم جنود الله ؟؟

قال : إني نظرت إلى الحديد فوجدته أعظم جنود الله


ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد فقلت النار أعظم جنود الله


ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار فقلت الماء أعظم جنود الله


ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء فقلت السحاب أعظم جنود الله


ثم نظرت إلى الهواء وجدته يسوق السحاب فقلت الهواء أعظم جنود الله


ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت الجبال أعظم جنودالله


ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال وينحتها فقلت الإنسان أعظم جنود الله
ثم نظرت إلى ما يُقعد الإنسان فوجدته النوم فقلت النوم أعظم جنود الله


ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته الهم والغم فقلت الهم والغم أعظم جنود الله


ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما القلب فقلت القلب أعظم جنود الله


ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله فقلت أعظم جنود الله ذكر الله


"
الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

أصلح عيوبك قبل أن تصلح عيوب الاخرين

انتقل رجل مع زوجته إلى منزل جديد, وفي صبيحة اليوم الأول وبينما يتناولان وجبة الإفطار قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهما

" انظر يا عزيزي

إن غسيل جارتنا ليس نظيفا .. لابد أنها تشتري مسحوقآ رخيصآ"

ودأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى

جارتها تنشر الغسيل

وبعد شهر اندهشت الزوجة عندما رأت الغسيل نظيفا على حبال جارتها وقالت لزوجها

" انظر .. لقد تعلمت اخيرا كيف تغسل"

فأجاب الزوج

" عزيزتي لقد نهضت مبكرا هذا الصباح ونظفت

"زجاج النافذة التي تنظرين منها .. !!!ء

Thursday, December 25, 2008

يوميات فتاة مصرية سي إس دي هية .... 2


" لازم أنزل حالآ وإلا ...." ... أقعد أرزع حاجات في أوضتي عشان أوصل لحاجة ألبسها وفي الآخر, لضيق الوقت, ألبس اللي بلبسه كل يوم, وطبعآ مكويش هدومي والفضل برضو يرجع للوقت, " هو في حد أصلآ بيجي بهدوم مكوية في سي إس دي "؟؟!! .... ألاقيها سبعة وربع, " توء توء " .... أسحب رفيق دربي - اللاب توب, هيكون مين يعني - وكتفي ينزل حوالي شبر عن مستوى الكتف التاني, امممم, عشان كدة أنا قاعدة بقصر!!! القسم دة مش سايب لحد فرصة يكون طويل أو حتى عالأقل يفضل طويل!! أمسك ست سبع شرابات في إيدي عشان ماما تفرزهملي وتلاقي اتنين زي بعض, أبص بصة أخيرة على أوضتي, ألاقيها مقلوبة ومفيش حاجة في مكانها وفي نفس الصورة اللي بسيبها عليها كل يوم ( يعني كل حاجة تمام ), أراجع كدة في عقلي بسرعة عملت تل الشيتات ولا لأ, تجيلي الإجابة فورية وبصوت مألوف " ودة سؤال بردو؟ هو أنت فاضية ؟؟ " طب عملت البروجكتس اللي عليا؟؟ نفس الرد " هو أنت فاضية " ... عندك حق, كلام زي العسل, أمال أنا بعمل إيه كل يوم ولا المفروض أكون بعمل إيه؟؟؟ والله ماعرف ... سبعة ونص ...

" مامااااااا, غيري حجارة الساعة وحطي واحدة فاضية شوية أصلها بتمشي بسرعة أوي, وللا أقولك, هاتي نحطها عندنا في الفصل يمكن الوقت يعدي بسرعة في الزنزانة !! " ....

بعد محاولات عديدة, ماما تلاقي شرابين ممكن تقول إنهم يقربوا لبعض ( ولاد عم مثلآ )... أكمل لبس وأبوس إيد ماما

" إدعيلي يا ماما ما ينزلولناش بروجكت النهاردة, وادعيلي أفهم ولو نص الكلام اللي بيتقال في المحاضرة " ...

" بروجكت إيه يا بنتي, هو انتو سلمتوا اللي فاتوا عشان ينزلوا غيرهم؟؟!! " ... تطبطب عليا " إنت هتدلعي علينا؟؟ دانتي مهندسة كمبيوتر أد الدنيا, ولا إيه؟؟"

يا خسارة, حتى ماما مش راضية تصدق إنهم بيقضوا علينا حبة حبة ....

" ربنا يوفقك يا بنتي وأشوفك عرو ....... " ...

" متكمليش أبوس إيدك, أنا في إيه ولا في إيه, يللا, يا رب بس الدكتور يدخلني أو عالأقل يقوللي " خشي من ورا " .... صحيح يا ماما, هو الأتوبيس فاتني ولا لسة؟؟ طب هو فين لانش بوكسي ؟؟ " ...

يظهر بابا فجأة وراها وعلى وشه أمارات الغضب ( إن شاء الله هيكون يوم غير عادي ) إنذار خطر, أبعتله بوسة في الهواء وأقفل باب الشقة ... أدوس على زرار الأسانسير, مش شغال, مصرييييييييي.... أجي أصرخ, ألاقي ماما طلعت من الشقة وعملت حبة حاجات كدة في الأسانسير ( بردو) يجي شغال زي الفل, تبدأ ماما " مش المفروض تتعلمي إزاي .... "

" ومين قاللك إني هسكن في عمارة فيها أسانسير بايز, قصدي مصري؟؟؟ ربنا يخليك ليا يا ماما, بجد مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه, متجربي تيجي يوم عندنا الكلية تعملي حبة حاجات في البروجكتر ( يا ترى هو كمان مصري ؟؟ ) ... يا رب أوصل قبل مالفترة الأولى تخلص ".... أدخل الأسانسير, يقعد يتنطط بيا, أفتكر أخر إصداراتي :

بكلمة تتصلِّح .... وبكلمتين تخرب

وبابك لابيفتح .... إلا بعد كتييير

دي الكهربا بتبين ... بين بايز ومنيل

وفولتها مش هيين ... بيكهربنا كلنااااا

طلعنا ونزلنا ... فيك يا صندوقنا

يا رب طلعنا ... منه على خييييير

العلبة بتعدي ... على دورنا وتهدي

يا حظي مين قدي ... أنا دُست عالزوراااار

دة نورك بيطفي ... وأنا إيدي على قلبي

وأقول يا ربي ... قصرلي المشوااااار

بعد ما استويت رج في الأسانسير, ألاقي حمادة ابن الجيران زي كل يوم بردو بيعيط عند مدخل العمارة وماسك في هدوم مامته, ومامته بتقول " يللا يا حبيبي, عشان تبقى مهندس زي طنط منال " ... هو أنا عشان دخلت سي إس دي أبقى طنط؟؟؟ ابتسملها بغيظ وأقول في نفسي " والله لو كنت أعرف إنهم هيعملوا كدة فيا ماكنت روحت الحضانة من أصله !! هيا الأمهات بتدعي على عيالها ليه؟؟ أكيد ماما كانت بتقوللي " يللا روحي الحضانة عشان تبقي مهندسة قد الدنيا ", ومن ساعتها وأنا قاعدة بطخن وقربت أبقى قد الدنيا فعلآ بس ربنا يعين على حتة باش مهندسة دي ... أطبطب على حمادة " اسمع كلام ماما يا حبيبي, لازم تخش كمبيوتر, إشمعنا يعني أنا بس اللي أتعذب؟؟" .... أول ما رجلي تخطي باب العمارة, أغمض عيني وأخد نفس عمييييييق, " جياااااالك يا سي إس ديييييي !! " ...

يبدأ الإختيار ( سلسلة من ال if وال else ), يا ترى أروح بالترام وأوصل عالفترة الرابعة, ولا أتوبيس واحتمال ماوصلش عشان الوقوف المتكرر, ولا تاكسي واحتمال مدفعش عشان قلة أدب السواق؟؟؟ طبعآ أوصل للحل اللي مش موجود: أمشي واحتمال ماأكملش!! أبدأ مرحلة المشي وتعدية الشوارع, إيه دة, انتو صدقتوا؟؟!! هو حد يقدر يروح سي إس دي مشي بردو وهو شايل تلاتة كيلو حديد على كتفه ؟؟ على كدة بقة أكيد هيوصل تمانية ونص بالظبط بس اليوم اللي بعده !!! أنا همشي بس لحد الشارع العمومي ... يا رب ماحدش يسيأ بلكونته على راسي النهاردة ولا ست تعصر هدومها ولا حد يتف من فوق!! أجري عشان مايصبنيش أي بلل من فوق عشان (كما تدين تدان ), ( أصلي وانا صغيرة كنت بكب مية عاللي في الشارع بالذات لو راجل أصلع ), بس هروح من المية فين؟؟؟ الشوارع كلها غارقانة, الصرف عمره مهيتصلح عشان مصريييييييي, انا نفسي أفهم إزاي المية بتكون مقطوعة والشوارع غرقانة؟؟ هي المية بتهرب من المواسير؟؟ ... اممم, مواسير مصريييييية ... كل ماعربية تعدي, تثبتلي إني مش لازم حد ينزل مية من فوق عشان أتبل وتخليني أكره اليوم اللي فكرت أنزل فيه من بيتنا... أوصل للشارع العمومي من غير إصابات "مائية" على راسي: مش بقولكو إن شاء الله دة يوم مش عادي!! ألاقي ناس كتيرة أوي واقفة وقاعدة بتشاور لكل حاجة معدية, لبتاع الروبابكية, لبتاع الطماطم حتى للعربيات الملاكي, وأسمع ناس بتقول " يا رب لو محدش راضي ياخدني, خدني انت!!" ... يا سلام عالشعب المصريييييييي وتفاؤله !!... مفيش داعي أشاور عشان الشارع كله قاعد بيشاور ومفيش أي إستجابة... فجأة مشروع مليان ناس يقف, الناس كلها تجري عليه, رجالة تزقني ورجالة تلزأ فيا ( أهي فرصتهم بردو ), المهم, كل شوية مشروع يقف والناس تهجم ولسة عدد الناس الواقفة زي مهوا, دة كمان أحيانا بيزيد exponentially.... أفتكر ( عند اليأس يأتي الفرج ) وأقول بصوت عالي يخلي اللي واقف جنبي يحسبني مجنونة ويبعد عني " خلاااااااص, أنا يأست, مش هروح الكلية النهاردة!! " ... فجأة مشروع فاضي يقف قدامي بالضبط وأركب وأنا في أشد الإستغراب ( مع إن نفس الموقف بيتكرر معايا كل يوم ).... ولتكملة مآسية اليومية, السواق -وزي أي مواطن مصريييييييي- يطلع علبة " حرق الرئة " بتعته ويولع, أقعد أكح بصوت عالي جدآ وأتمنى إنه يكون عنده دم, أكيد هيفهم وهيطفيها, لكن لا حياة لمن تنادي, وهو اللي ينادي " يللا اللي عنده أجرة ورا " ... أقترح على نفسي أقوله " طب لو سمحت طفي السجارة عشان طول ما أنا مش عارفة أتنفس, مش هقدر أديك ولا مليم " بس تجاربي اللي فاتت مع السواقيين تفكرني ب ( إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) ...

أقرر " لو سمحت أنا مش قادرة أتنفس, ممكن تطفي السجارة ؟؟ " ...

" أنا ملحقتش أشربها, واللي مش عاجبه, ما يركبش معايا !! " ...

صراحة, أنا كل يوم بتأكد إن الشعب المصريييييي بيخر ذوق من كل حتة ... أدوخ في المشروع حبة, ويجيلي إختناق حبة, فأحضن الاب توب المخلص واقوله " طول مانا شايفك جانبي, أنا مطمن من قلبي " عشان معناها انني لسة مافقدتش الوعي ... استرجع شريط ذكرياتي كله وألاقيه مليان بروجكتس و algorithms ( يعني مش حاجة تزعل لو سبتها ), وأقعد أعاتب نفسي عالغلطات اللي عملتها ( الفايدة بئة في مصر إن كل شوية الواحد بيتعرض لحاجة تخليه يحس إنه قرب يودع الحياة ), وأفرح ان في شيتات معملتهاش وإلا كان ممكن أعملها ومتتسلمش ( بهزر) ... بعد ما يخلص تلات أربع سجاير وأنا أخلص مخزوني من الأكسجين في الدم وأوصل للunstable state بتعتي, وبعد ما أعدي على كذا حادث مرور, ألاقي مبنى الهندسة العتيق الآيل للسقوط كما أكدت مصادر كتيرة...

" هندسة معاك لو سمحت " ...

يعدي على هندسة وأقعد أقوله على جنب, بس ميسمعش إلا المرة العشرين لما تكون الكلية إختفت من قدامي, ( مع إن الناس كلها دايمآ بتشتكي من علو صوتي ), كدة أنا هضطر أركب مشروع للرجوع ... يقف والناس تفضل قاعدة زي مهيا, لا حد يفتحلي الباب ولا حد هنا أساسآ, الناس كلها سرحانة في دنيا تانية, ربنا يعينهم على مشاكلهم, أكيد ليهم قريب في سي إس دي !!! ...

" الباااااااااب لو سمحتووووو"....

وأنا لسة بنزل, ألاقي المشروع بدأ يمشي, فيا إما أقع في الشارع على وشي يا إما أشخط في السواق .... فاكرين كدة خلاص مشاكلي انتهت ؟؟؟ دة كان مجرد تسخين للي هيوروهولنا في القسم ... لما رجلي تعتب باب المكتبات, أحس بإرهاق وتعب شديد من البهدلة بتاعت الصبح, عشان الدكاترة اللي بتقول " إحنا لسة الفترة الأولى, لحقتوا تتعبوا ؟؟" يعرفوا إن كان في قبل فترتهم, فتراااااااات من البهدلة والآهااااااااات ....

علام الهم؟؟

رأى إبراهيم بن أدهم رجلا مهموما فقال له:

"أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني"

قال الرجل: نعم.


* فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟

قال : كلا

* قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟

قال: لا

* قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟

قال: كلا

فقال له إبراهيم بن أدهم: فعلام الهم إذن؟؟!
..........

Monday, December 22, 2008

was eye-blind and became heart-blind!!

There was a blind boy who hated himself because he was blind. He hated everyone, except his loving fiancee ( 5atibto ya3ni :p ). She was always there for him. He told her, 'If I could only see the world, I will marry you.'

One day, someone donated a pair of eyes to him. When the bandages came off, he was able to see everything, including his fiancée... She asked him, 'Now that you can see the world, will you marry me?' The boy looked at her and saw that she was blind. The sight of her closed eyes shocked him. He hadn't expected that. The thought of looking at them the rest of his life led him to refuse to marry her.

His fiancée left in tears and days later wrote a note to him saying: 'Take good care of your eyes, my dear, for before they were yours, they were mine.'

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته** وإذا أكرمت اللئيم تمرد

This is how the human brain works when our status changes. Only a very few remember what life was like before, and who was always by their side in the most painful situations.

يوميات فتاة مصرية سي اس ديهية ..(1)ء


" قومي يا لولو, يللا يا لولو, يا باش مهندسة لولوووووووو " ....
" قصدك يا مش مهندسة.... "
أُفففف, يا دي لولو وسنين لولو... هو أنا أصلاً نمت عشان أصحى؟؟؟ أعمل إيه بس يا رب؟؟؟" ... دي بتكون افتتاحية أي يوم دراسي مع ماما... ناقص تقوللي " بسرعة لحسن الباص يفوتك " !!! الشكوى لله... أفتح عينيا (اللي متقفلتش أساساً) وأبحلق في السقف شوية, ألاقيه هو كمان بيبحلق لي, ماهو سقف مصري!!! يا ترى اليوم ده هيكون زي كل اللي فاتوا ولا؟؟؟ يجيلي الرد مش عارفة منين "طول ما انتي في مصر, الأيام زي مهيا"... طيب يا سيدي, خلينا نشوف الأحداث هتمشي إزاي... أسحب نفسي من السرير وكأنني بودع واحدة صحبتي مش هشوفها تاني أبداً, أبص له بصة أخيرة ، معلش, هنعمل إيه؟ هي دي الكلية, بتفرق الجماعات... أبص في المرايا وأدندن .."وبعدين, بعدييييين, قولي يللي فالمرايا, فهمني إيه الحكاية؟", بجد إيه الحكاية؟؟ أصلي بلاقي حد تاني خالص بيبصلي من المراية كل يوم الصبح, والله معرفش أنا بعمل إيه في نفسي وأنا نايمة, كأنني طالعة من عركة, هو ليه شعري عامل كدة؟؟؟ منظر أنا نفسي بترعب منه.... أتتاوب زي كل يوم بصوت يعوض الساعات اللي منمتهاش وأسمع أخويا بيجري في الصالة
"يا ماماااااا, إلحقيني, البوبع طلع لمنال في أودتها تاني!!"
... ترد عليه "بوبع إيه يا دودي (خالد), دي منال بتتاوب!!"
يسألها بكل حماقة (قصدي براءة),
"يااااه, هي منال إتحولت لبوبع؟؟؟"
منتهة ال..... بجد عيّل مصريييييي!!!.... أبص من الشباك اللي أمي (الله يكرمها) فتحته عشان أموت (قصدي أفوق), وألاقي نفس المنظر اليومي, نفس الناس واقفة في نفس المكان ولابسة نفس اللبس بتاع كل يوم, أكيد كانوا نزلين متأخر, حتى القطة البيضاء مش راضية تتخلى عن موقعها أبدآ, إيه دة؟ شكلها حامل! أدي حاجة جديدة, يوم جميل إن شاء الله... أدور على الشبشب وأسمع والدتي العزيزة بتصرخ
"يللا يا لولوووو, المحاضرة هتبدأ؟؟"
.... ما شاء الله, حفظة جدولي أحسن مني... بعد عملية بحث شاقة وملهاش أي داعي, ألاقي الشبشب جنب السرير, "هو أنا كنت بدور ليه طيب؟؟ " أكيد عقل مصرييييي!!!
أطلع من وكري وأجر نفسي للحمام كأنني رايحة لمصيري وكالعادة ألاقي ماما بتجري بحاجات غريبة في إيديها ورا خالد (آخر العنقود الوديع) وهو بيسمَّع آخر إصداراتي:
{{{ "أنا كل مغمض عيني ألاقيكي جيّ من بعيد****ماسكة العصاية فإيدك والشبشب في تاني إيد
والاقيكي بتزعقي لي وبتقولي لي يا ابن ال"تييييت"****وألاقي دقات قلبي من كتر الرعب تزيد
وألاقي لَمّة وأكبر دمعة من عيون زعلانة****ماخلاص أنا هتضرب بعد مبقيتي من خِلفِتي ندمانة
وأَلِفْ أَوَري الضربة ودي خَبطة ماجَت على بالي****وألاقي بابا بيزعَق "تعالااالييييييي"....
}}}
يا عيني عليك يا دودي, مواهب والله..أنا بقترح تقدم في "جِعيير أكاديمي".... ألاقي بابا جوا الحمام, طبعاً مخبطش عشان هتبقى قلة ذوق وعشان ماما هتقول
"بتخبطي ليه؟ مهوا لما يخلص, هيطلع!!!"
... حِكَم والله حِكَم.... ماما تتعب من الجري ورا العندليب الصغير, فيجي دوري وتزعق لي
"اكوي هدومك عقبال ما ابوكي يطلع"...
بعد تدوير على المكوة, ألاقي أخويا الكبير مرمر ("التُخْ طور" مروان) ماسك المكوة وقميص وشغِّال
"طب خللي المكوة تدايقك يووووم, وشوف أنا هعمل إيه فالمكوااااااة"...
يا حظ قمصانه, طول عُمره بيحبها وبيغنلها... العيلة دي مليانة مواهب مستنية حد يكتشفها, أكيد ماما دلوقتي بتغني للغسيل
"يا تاعبني, يا واجع إيدي,,, بريحتك, قرفتني يا سيدي"!!
وإيه دة؟ هو مروان هيكوي لنفسه؟ زمن المعجزات! أكيد دة هيكون يوم مش عادي... أول ميشوفني يقول "صباح اللوز على قشر الموز" ..
"نعم ياخويا؟؟"
... "بلاش, صباح القشطة على ريش البطة" ...
أدي له بصة من بتوعي دول.. يرد عليا بـ
"حبيبي لو زعلان من حاجة, حبيبي أنا من غيرك كل حاجة" ....
"لا يا بابا, قصدك إنك من غيري ولاحاجة, هات من الأخر, عاوز إيه المرة دي؟" ...
"توء توء توء, دايماً ظلماني, إوعي تكوني فكرة إني هكوي لا سمح الله, أنا كنت بدور على لولو الحلوة عشان تكوي لي القميص عشان أبقى دُك شيك"
... "دلوقتي بقيت لولو الحلوة؟؟, ربنا يريح لولو, هاتو يا جزار البني أدميين"...
"أيوة كدة, عشان لما تتجوزي تكوني ست بيت شطرة" ....
"مش ناقص إلا انت اللي أتعلم عليه, ست بيت عشان هكوي؟ والله منتو عرفين حاجة عن شغل البيت, ربنا يعينك يا ماما..." ....
أحط المكوة في الفيشة وطبعاً زي كل يوم متشتغلش, صناعة مصريييييييييييية!!!... أزعق شوية تجيلي ماما جري, تعمل حبة حاجات غريبة كدة في المكوة, تقوم منورة¸
"هو إيه يا بت؟ كل يوم على كدة؟ متتعلمي إزاي تفوقيها عشان لما تتجوزي......."
."ومين قاللك إنني لما حتجوز حجيب مكوة بايظة (قصدي مصرية)؟؟"
. يا رب صبرني.... بعد عراك مع قميص مروان, ألاقي خالد جايللي جري
"يللا بسرعة يا لولو, بابا طلع من الحمام, إلحقي قبل ما مرمر يخُش!" ...
أرمي المكوة على الأرض (زي كل يوم بردو)
"آهاااااا, عشان كدة المكوة بتبوظ!! ظلمتك يا مصر!!!" ..
ألاقي البرنس خالد مادد لي إيده
"إيه دة؟ هو الدخول ببلاش ولا إيه؟ إيدك على الإتفاق!"...
"حاضر يا سيدي, مش لما أخش الأول!؟"...
أرمي له الجنيه اللي متفقين عليه عشان قاللي إن بابا خلص قبل ميقول لمروان وأجري على الحمام (ملاحظين إن الكل قاعد بيجري؟ أصلها ساعة الصفر: يا قاتل يا مقتول! ), فجأة مروان يظهر
"لا يا حلوة, الكبار الأول!"
, الندل, نسي القميص اللي كويته له, رجالة آخر زمن!! الشكوى لله!! أدي له بصة من بتوعي بردو وأقول بكل ثقة "لايديز فيرست يا مثقف!", أُففففففففف, شاب مصرييييييييي!!...
أفتح الحنفية, يا هادي, مفيش ولا نقطة, أصرخ صرختي المعتادة اللي بعدها بتجيلي ماما جري, تعمل حبة حاجات كدة في الحنفية, تيجي المية تنزل جري (بردو) كأنها مكبوتة!! تقوللي كالعادة
"مش المفروض تتعلمي.......",
أرد عليها
"ومين قاللك إنني هركب حنفية بايظة (قصدي مصرية) لما هتجوز؟؟؟" ......
"خلصي يا ناصحة, الفترة الأولى هتبدأ, مش عرفة قاعدة بتعملي إيه من أول ما صحيتي؟!"....
"إية دة؟ هو كل دة والمحاضرة لسة مبدئتش؟ يخسارة, حسبت الفترة التانية بدأت"....
بعد مضبط كل حاجة وحبة من "المية بتحيي الإنسان" و "مشربتش من نيل(ت)ها",
أطلع وألاقي خالد واقفلي ومادد إيده
"هوَ دخول الحمام زي خروجو؟ هاتي جنيه كمان عشان مروان ضربني لما عرف إنني قلتلك قبله" ....
"إيه؟ قول تاني كدة؟؟"
أقلع اللي في رجلي عشان أسلم عليه بيه يجي طاير من قدامي.... أبص في ساعة الصالة, ألاقيها سبعة, أشهق شهقتي المعتادة, يبدأ العد التنازلي.............................
انتظروني في العدد القادم إن شاء الله

Wednesday, December 17, 2008

أترى؟؟


أترى ستجمعنا الليالي كي نعود ونفترق؟؟؟

أترى تضئ لنا الشموع ومن ضياها نحترق؟؟

أخشى على الأمل الصغير بأن يموت ويختنق!

بالأمس سرنا ننسج الأحلاما

وغداً سيتركنا الزمان حطاما

وأعود بعدك للطريق لعلني أجد العزاء

وأظل أجمع من خيوط الفجر أحلام المساء

وأعود أذكر كيف كنا نلتقي....

والدرب يرقص كالصباح المشرق....

والعمر يمضي في هدوء الزنبق....

شئ إليك يشدني لا أدري ما هو منتهاه؟

يوماً أراه نهايتي, يوماً أرى فيه الحياة

آه من الجرح الذي يوماً سيؤلمني يداه

آه من الأمل الذي ما زلت أحيا في صداه

وغداً سيبلغ منتهاه.....

الزهر يذبل في العيون....

والعمر يا دنياي تأكله السنون.....

وغداً على نفس الطريق سنفترق....

ودموعنا الحيرى تثور وتختنق

فشموعنا يوماً أضائت دربنا

وغداً مع الأشواق فيها نحترق

فاروق جويدة

طالب علمي يكتب جواب غرامي


سلكتي الحبيبة


تحية وأشواق كهرومغناطيسية أبعثها لك بشحنة كهربائيّة مع مرور تيار كهربائي سالب في المكثفة اليسرى من قلبي مع تمنياتي الإلكترونيّة بأن تصلك رسالتي بكامل حالات الشدة والمقاومة الكهربائيّة آملاً أن تكون درجة حرارتك منخفضة وضغطك الجوي نظامي....

أبعث إليك أخر التهاني الفراغية و أشواقي التحليلية ببراهين هندسية

شكلها مستطيل و حَلها مستحيل .. حديدتي .. نحاسي .. قصديرتي

يا وتر حياتي

أتذكرين عندما جلسنا نستمتع بالشعاع الوارد عندما قلت لكِ بأني لا أزال أصر على أن التواجد في القبر أسهل من درس الجبر، وأن كتاب الهندسة جعل في رأسي هلوسة، وأن الضرب بالقدوم أسهل من درس العلوم، وأن المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان إلا بإذنه تعالى فإن إلتقيا فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

التوقيع

غاز ثاني أكسيد الكربون, الملقب بــ سي او تو